زمن الكلام وليس الفعل .. هل نحن ضعفــاء ؟!

زمن الكلام







في زمن الرصاص تتعدد الأراء وتجتمع في مصب بحيرة واحده



هي السلاح القوي والجيش الكبير لذلك يسعى كل بلد بهذا العالم لتسليح



نفسه ضد عدوه .



انا أؤيد هذه النظريه ولكن بنفس الوقت اخالفها وحين اقف بصفها يكون



ذلك من منطلق قول الله تعالى واعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط



الخيل , صدق الله العظيم .



وحين اخالف يأتي منطقي من حيث يكون هذا الفكر الذي يُنظر لها من



حيث سطحية المظهر بما حملت اليد من قوة السلاح فقط فهناك اسباب



تأتي بالبدء لتكون اساس مايظهر من حق نهايتها , فمن اجل الظفر



بالأنتصار والتحصين من كل الأسلحه الفتاكه على الأخ ان يحب اخيه



ويعطف على اخته ويكون الأب كمظلة يظلل عائلته بحبه ورحمته



وعلى العائله الواحده ان تكون مترابطه ثم يأتي دور الأقارب بتواصلهم



من حيث صلة الدم بما امر الله وتكون صلة صادقه بحبها وليس من اجل



زيف زائف وهنا يكبر حجم القوه ثم بتلاحم الجيران بوصية ديننا من



قول وفعل يتضمن الخوف على بعضنا وهنا يتضاعف حجم القوه بزياده



ثم نوسع الدائرة على شارع باكمله ثم قرية ثم بلد وتخيلوا هنا مدى



ضخامة تلك القوه ودعونا نوسع مجال النظر ليكون هذا بين بلد وجاره



البلد فالجار هو بالمنزل والبلد وليس فقط مختصر على الباب ومثله باب



وحينها تمعنوا بهول القوه المهوله ثم طبقوا كل ذلك على كل بلد عربي



لتصبح مثل الأصابع بالكف وحينها ضموا تلك الأصابع كقبضه



لتشعروا بمدى قوة ضربتها إن هي اضطرت للضرب واخبروني



بالله عليكم من سيكون له القدره بسلاحه وكثرته على ان يكسر ظهرنا .



والمخالف لهذا يكون مجرد شذوذ كما كان بالزمن القديم وليس بالقديم



جدا حين كانت والدتي تضع الطعام لنا فاذا بي اشاهد غرائب الأطباق



وذلك لأن كل جارة ترسل طبقاً من طعامها للأخرى والآن قد تموت



جوعاً دون ان يعلم عنك جارك مع العلم ان هذه العاده لم تكن خاصة


بل كانت معممه واستبدلت الآن بطبقٍ من حسد عليه رشة من فلفل


الكلام الحار .



كل هذا اصبح قيد الذاكره اكتبه لأبقيه طازجاً وملفوفاً بالورق حتى



لايفسد بزمن الكلام .



نعم منغمسون بالكلام الذي تستفرغه الصحف والكتب والأجهزه برغم



اننا ناكل من يد عدونا ونشرب بكأسه ونكتسي من لباسه وحتى برامجنا



هي مقلدة لبرامجهم التلفزيونيه بكل تفاصيلها وكاننا ماعدنا نحمل عقل



لنصنع شيئ خاص بنا وان رغب احد بمهاجمتك قال لك هذا فكر غربي



وهنا اتسائل اين هو الفكر العربي هل هو ينافس هل له مكان من الأعراب



هل يثبت نفسه .



لذلك أصبحنا ضعفاء



ضعفاء حين نصنع حرباً داخل بيوتنا فيغصب الأب ابنته حين يدفنها



حية لمن يبيعها له ويقبض الثمن ونكذب على انفسنا بانه مهرها وكل



هذا امام اخوتها من الرجال وضعفاء حين يحسد الجار جاره على حبة



طوبه او سياره والسلام بينهم مقطوع وقد يقتتلان من اجل مهاوشة



بين اطفالهم .



ضعفاء حين لايجتمع الأقارب إلا حين ينقص عددهم بالموت وحجتهم



ملقية على ظهر مشاغلهم .



ضعفاء حين يسفك دماً عربي ونحن نحتج ونعقد مجالس سياساتنا



الجبانه لنختبئ خلفها ونطالب من اقره كتاب الله بانه عدونا ولن يرضى



عنا بان يتدخل للأحلال السلام حتى ساء حالنا لتصبح الحرب بين



الحاكم وشعبه .



والآن دعونا نسافر بالزمن وخذوني كما يقولون قد عقلي وتخيل معي



مجموعة من الرجال لو كانوا بزمننا هذا وماذا سيكون من فعلهم :




ماذا لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا الآن ..
جميع الصحابة رضوان الله عليهم .
أبطال المسلمين ومنهم .
وغيرهم

صلاح الدين



عمر المختار



احمد عرابي



سليمان الحلبي



عبد العزيز الثعالبي






طبعاً هناك الكثير والكثير ولكن اكتفي بهولاء حتى اكون خفيفة الظل