دموع عابرة ....

دموع عابرة ....
كانت لحظات امتزجت فيها دموع العين مع دموع الطبيعة ...
خجلت من هدأة المكان سكون ودعة غير متناهية .....
تناغم هادئ لا مثيل له !!!

طهر ونقاء ....أشتقت إلى ذات المكان
نفس المكان القديم حيث سدرتين ...
وصخور .... فقط
لم يتبدل شيئ .... نفس المنظر !!!
نفس الحال ...
منذ مدة لم أرى الشجرتين تركتهما بدون أوراق ... هيكل من الأغصان والفروع ...
حيث تتجرد الذات من كل المتعلقات ...
اليوم أراهما على أحسن حال وابهى منظر إخضرار بعد تجرّد موحش ...
هكذا الحياة ... تتجدد بعد أن تعلن النهاية ...

لم أصبر على مداعبة الأوراق في حذر فهي
تتميز بوقار وهيْبة لا تحب كثرة المزاح لديها أشواك غالبا ما تلفحني برفق ... وأحترم فيها هذا الجدّ !
كان بيني وبينها حديثا غير مطول ...
تعودت الحوار معها بصمت فهي الوحيدة التي
لا تكشف الأسرار هي مثل الزيتونة الخضراء
صديقة الشيخ تعرف كل الحكايا ....!
ما أجمل أن تجد من يستمع إليك...دون جدل.

إنها بالفعل لحظات ...
ولا تحاول أن تكون أكثر من ذلك
فعبثا تحاول ...
لكنها تترك انطباعا في النفس ورغبة في الطهر والتنصل من مخلفات اليوم والسنين ...
لايحدو بك أن تتنصل من الرغبة بالبكاء فتستجيب مع السحب في السماء ...
خجلانا أسفا ....
كيف لا وأنت أصبحت جزء من الطبيعة ....
حيث الكل في واحد ....